منتدى الكيمياء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جائزة نوبل والشوكولا!!!!!!

اذهب الى الأسفل

جائزة نوبل والشوكولا!!!!!! Empty جائزة نوبل والشوكولا!!!!!!

مُساهمة من طرف العنود يحي السبت ديسمبر 13, 2014 1:03 pm


استهلاك الكثير من الشوكولاتة يضاعف من فرص نيل مواطني الدولة جوائز عالمية مثل نوبل، أو هذا على الأقل ما يبدو أن دراسة أمريكية صادرة حديثا تحاول إثباته.

وقد بدأ "فرانز ميسيرلي" الباحث في جامعة كولومبيا ومعد هذه الدراسة في تقصي الحقائق حول القوة الكامنة في قوالب الشوكولاتة بعد أن قرأ مقالات علمية عن فوائد الكاكاو.

حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أن تناول الكاكاو العادي أدى إلى تحسين الوظائف العقلية للمرضى المسنين المصابين بالضعف المتوسط في الإدراك، وهي حالة عادة ما تكون مقدمة للخرف.

ويقول ميسيرلي "البيانات التي أظهرتها التجارب على الفئران تشير إلى أنها تعيش مدة أطول وتتحسن وظائفها المعرفية حينما يتم إطعامها الشوكولاته، بل إن القواقع تتحسن ذاكرتها إذا ما تناولت الشوكولاته".

وقادت هذه البيانات المثيرة ميسيرلي لأن يعتبر عدد حائزي جائزة نوبل من بلد ما مؤشرا على معدل الذكاء في هذه الدولة، ثم قارن هذه البيانات بمعدل استهلاك الشوكولاته، وكانت النتيجة التي نشرت في دورية "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين"، مدهشة.

وأوضح "حينما يجري الربط بين العاملين، معدل استهلاك الفرد للشيكولاته وعدد حائزي نوبل، نجد أن بينهما صلة وثيقة بشكل يثير العجب".

وربما لا يعد من قبيل المفاجأة أن تكون سويسرا على رأس الدول التي تثبت الارتباط بين الشوكولاته والذكاء فهي أكثر الدول استهلاكا للشيكولاته كما أنها حازت في ذات الوقت على العدد الأكبر من جوائز نوبل.

أما السويد فقد شذت عن تلك القاعدة حيث أنجبت أذكياء كثر نالوا نوبل ولكن معدل استهلاك الفرد للشيكولاته كان يقل عن المتوسط.

ما علاقة بين الشوكولا و جائزة نوبل ؟




ساتل – يحاول العلم الآن اكتشاف أسرارها. لكن لا بد من التساؤل هنا عما إذا كان العلم بحد ذاته أصبح منغمساً في الشوكولا. لنراجع مثلاً التقرير الذي نشرته “مجلة نيو أنغلاند الطبية” المرموقة في عام 2012، فقد أشار إلى أن الدول التي تستهلك أكبر كميات الشوكولا تنتج عدداً إضافياً من الفائزين بجائزة نوبل.

أكد فرانز ميسيرلي، طبيب قلب في مستشفى سانت لوك-روزفلت في نيويورك، على وجود “ترابط خطي وثيق ومهم” بين نسبة استهلاك الشوكولا للفرد الواحد وعدد الفائزين بجائزة نوبل من بين 10 ملايين شخص في 23 بلداً.

سجلت سويسرا أفضل أداء من حيث عدد الفائزين بجائزة نوبل واستهلاك الشوكولا. ما هي فرضية ميسيرلي؟ “يبدو أن استهلاك الشوكولا بجرعة معينة يوفر أرضاً خصبة لنشوء الفائزين بجوائز نوبل”. اعتبر ميسيرلي أيضاً أن مركبات الفلافانول (مواد كيماوية تبين أنها تحسن تدفق الدم إلى الدماغ عند البشر الأكبر سناً وتساعد الفئران المسنّة على التنقل في المتاهات) هي العامل الرابح في الشوكولا.

هذه المعلومات مثيرة للضحك فعلاً. يقول ديفيد سبيغلهالتر، خبير إحصائي في جامعة كامبريدج يحمل لقب “أستاذ وينتون من أجل الفهم العام للمخاطر”: “من الواضح أن تلك الدراسة كانت مجرد مزحة كبيرة ودرساً مهماً حول الروابط الزائفة”. اعترف ميسيرلي لمجلة “كوزموس” (Cosmos): «ذلك الترابط غير واقعي».

عناصر مجهولة
صحيح أن النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة لا تستحق أن نأخذها على محمل الجد. لكن لم يتضح بعد ما يجب فعله بالدراسات الأخرى التي تتمحور حول الشوكولا.
يحذر دانيال بيوميلي، خبير في علم الصيدلة في جامعة كاليفورنيا، إيرفين، من أن الغذاء خليط من العناصر المتنوعة والمجهولة. في عام 1996، بدأ بيوميلي يحقق بالمادة الداكنة الموجودة في الشوكولا بهدف إيجاد مؤشرات حول تأثيرها علينا. ما وجده جعله شخصية مشهورة بين ليلة وضحاها. الأنانداميد (يشتق اسمها من كلمة سنسكريتية تعني السعادة) مادة كيماوية طبيعية في الدماغ ولها خصائص مشابهة للمادة المخدِّرة الناشطة في نبات القنب («تتراهيدروكانابينول»).

وجد بيوميلي مادة كيماوية دهنية في الشوكولا ترفع مستواها في الدماغ. يقول بيوميلي: «اصطف المديرون التنفيذيون لشركات إنتاج الشوكولا خارج مختبري». كانوا يشعرون بالقلق من وجود أي رابط مع نبات القنب، ولا يزال بيوميلي بعد 17 سنة على ذلك يتلقى اتصالات من الصحافيين في عيد العشاق من كل سنة لسؤاله عن هذا الموضوع.

لكن يبقى تركّز الجزيئات التي تشبه المواد المخدِّرة بمفعولها ويتم إطلاقها في مجرى الدم منخفضاً جداً. يوضح بيوميلي: “نحن نتكلم عن كمية ضئيلة جداً”.

لكنه يضيف: “الشوكولا ليست مجرد غذاء”. تشير الأبحاث الجديدة إلى أن مستقبِلات التذوق على اللسان تكون حساسة تجاه عناصر مثل الأنانداميد. حين تصل المواد الكيماوية الدهنية الموجودة في الشوكولا إلى اللسان، قد ترفع تركّز أي كمية من الأنانداميد التي يتم إنتاجها موضعياً، ما يرسل مؤشر سعادة مباشرةً نحو الدماغ. هكذا تنتج الشوكولا في نهاية المطاف مذاقاً لذيذاً.

يؤكد بيوميلي على أن هذا الاستنتاج لا يزال غير مؤكد، لكنه قد يشرح أخيراً أحد جوانب مذاق الشوكولا الرائع. يقول بيوميلي إن الجسم يدعونا بشكل عام إلى «أكل المزيد من ذلك الغذاء الدهني».

قد تكون شركات إنتاج الشوكولا غير متحمسة للأبحاث التي تربط بين نبات القنب والشوكولا. أما الأبحاث التي تعشقها تلك الشركات، فهي تلك التي تؤكد على وجود منافع صحية. وفق بعض التقديرات، يموّل القطاع حوالى 70% من الأبحاث المرتبطة بمنافع الشوكولا الصحية.

نسبة الإدراك
ظهرت دراسات عدة تشير إلى أن الشوكولا قد تحسّن نسبة الإدراك عند الفئران والبشر، وحتى الحلزون. وفق الآلية المستعملة، تساهم مركبات الفلافانول الموجودة في الشوكولا في تحسين تدفق الدم نحو الدماغ. لكنّ جميع النتائج ليست مبهرة لهذه الدرجة. في عام 2010، أجرى الباحثون في “مركز علم الأدوية النفسية البشري” في جامعة سوينبيرن للتكنولوجيا، ميلبورن، دراسة حيث قدم الذكور الشباب الذين حصلوا على مشروب غني بمواد الفلافانول الموجودة في الكاكاو أداء أفضل في الاختبارات المعرفية مثل العد بشكل عكسي مقارنةً بنظرائهم الذين استهلكوا المشروب نفسه لكن من دون الفلافانول.

ثم بعد ثلاث سنوات، جرت تجربة مماثلة على مجموعة مؤلفة من أشخاص تتراوح أعمارهم بين 45 و60 سنة في المختبر نفسه، ولم يتم تسجيل أي تحسن معرفي. لكن تحدث الأفراد عن تحسّن مزاجهم بعد 30 يوماً من استهلاك الكاكاو. اعتبر الباحثون أن ذلك الأثر ربما ينجم عن مفعول الفلافانول الذي يؤدي دور المهدئات الخفيفة وعن تغيّر حمض الغاما أمينوبوتيريك (نوع من المستقبلات) في الدماغ.

في عام 2011، نشرت “المجلة البريطانية الطبية” نتيجة صادمة: يؤدي ارتفاع استهلاك الشوكولا (سواء كانت داكنة أو فاتحة، أو على شكل مشروب أو بسكويت) إلى تراجع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تصل إلى 37% فضلاً عن انخفاض خطر الجلطة الدماغية بنسبة 29%.

لكن قبل أن تقرر الآن أكل لوح شوكولا، تذكّر أن هذه الدراسة كانت تشبه تلك التي ربطت بين الفائزين بجائزة نوبل واستهلاك الشوكولا (أي الدراسة التي اعتُبرت “درساً مهماً حول الروابط الزائفة”). في هذه الدراسة التي لم يموّلها قطاع إنتاج الشوكولا، جمع الباحثون سبع دراسات تشمل 114 ألف شخص طُلب منهم أن يتذكروا تفاصيل استهلاكهم للشوكولا خلال فترة سابقة تتراوح بين 8 و16 سنة. لكن نبّه المسؤولون عن الدراسة بنفسهم إلى ضرورة “التعاطي بحذر مع أي استنتاج”.

ظهرت بيانات أقوى نتيجة مراقبة الآثار المباشرة لاستهلاك الشوكولا على مرونة الأوعية الدموية. كلما زادت تلك المرونة، يتحسن ضغط الدم وصحة القلب والأوعية الدموية. في دراسة نُشرت في عام 2012 في “المجلة الأميركية للتغذية العيادية”، راجع أيدن كاسيدي، أستاذ تغذية في جامعة “إيست أنغليا” في بريطانيا، 42 دراسة حيث سجل 1297 مشاركاً تحسناً في صحة القلب والأوعية الدموية بعد تناول جرعة من الشوكولا أو الكاكاو أو مصادر أخرى من الفلافانول.

دامت الدراسات حتى 18 أسبوعاً وكان العلماء يقيسون الأوعية الدموية عند الأفراد المشاركين. يبدو كاسيدي مقتنعاً بوجود منافع على مستوى مرونة الأوعية الدموية، ما يساهم في انخفاض ضغط الدم.

تنجم الأدلة التي تفسر ما يحدث عن دراسة موّلتها شركة “مارس” ونُشرت في عام 2006 في “وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم”. أثبت هايغن شروتر وزملاؤه أن مادة الإبيكاتيشين (أحد عناصر الفلافانول الموجودة في الشوكولا) تحفز على إطلاق أكسيد النيتريك داخل الأوعية الدموية، وهو غاز معروف بأنه يرخي مجموعة العضلات التي تحيط الأوعية.

مربع من الشوكولا
أمام هذا الكم من المعطيات العلمية، ما هي الرسالة التي تصل إلى الرأي العام؟ في شهر مايو من عام 2012، أصدرت “الهيئة الأوروبية للسلامة الغذائية” المعروفة بصرامتها تقريراً يذكر ما يلي: “مواد الفلافانول في الكاكاو تساعد على حماية توسّع الأوعية في البطانة الغشائية، ما يساهم في إعادة تدفق الدم إلى مساره الطبيعي… من أجل الحصول على هذا الأثر المزعوم، يجب استهلاك 200 ملغ من مواد الفلافانول في الكاكاو يومياً. يمكن توفير هذه الجرعة عبر استهلاك غرامين ونصف من بودر الكاكاو الغنية بالفلافانول أو 10 غرامات من الشوكولا الداكنة الغنية بالفلافانول”. بعبارة أخرى، يجب تناول مربع من الشوكولا الداكنة.

لا شك في أن هذا الاستنتاج كان ساراً جداً بالنسبة إلى “ويليام كالبو”، أي الشركة التي طلبت من “الهيئة الأوروبية للسلامة الغذائية” مراجعة الأدلة، لكنه كان تصريحاً صادماً بالنسبة إلى بعض العلماء. يقول كاسيدي: “كانت النتيجة لافتة بنظر الجميع”. يوضح سبيغلهالتر من جهته: “المشكلة في تحليل الهيئة الأوروبية للسلامة الغذائية هي التركيز على نتيجة واحدة من دون مراعاة الآثار العامة”.

ثمة فجوة كبيرة وواضحة بين النتائج. هل تعني المنافع الصحية التي تظهر عند المشاركين في تجربة محصورة طوال 18 أسبوعاً أي شيء بالنسبة إلى المجتمع ككل؟ يصعب الاكتفاء بتناول مربّع شوكولا ولا شك في أن تناول كمية أكبر يترافق مع سلبيات عدة.

في حال وجود منافع صحية لمواد الفلافانول الموجودة في الشوكولا، لا سيما مادة الإبيكاتيشين التي يحددها معظم الأبحاث، تجدر الإشارة إلى أنها موجودة أصلاً في مصادر أخرى مثل الشاي والتفاح، لا سيما قشرة تفاح “بينك ليدي”، وفق خبير علم الصيدلة كيفن كروفت من جامعة غرب أستراليا.
لم تتأثر جميع الوكالات العامة بهذه النتائج. أصدرت “مؤسسة القلب الوطنية في أستراليا” نشرة في عام 2011 لحث الناس على “عدم أكل الشوكولا اقتناعاً منهم بأنها تخفض خطر أمراض القلب”.

لكن من الواضح أن الشوكولا تتمتع بقوة لافتة في مطلق الأحوال. من المتوقع أن تتفوق الأصوات التي تنادي بمنافعها الصحية على حملة التحذيرات المضادة.
الجريدة الكويتية

اعداد الطالبة: بدور البلوي



العنود يحي

المساهمات : 97
تاريخ التسجيل : 21/11/2014
العمر : 25
الموقع : *******

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى